ما زال يرشف من خمر الطلا قمر

ما زال يرشف من خمر الطلا قمر

حتى غدا ثملاً ما فيه من رمق

وراح يشربها جنح الدجى عللاً

حتى بدت شفتاه اللعس كالشفق

وقام يخطر والأرداف تقعده

وخصره ناحل قد زين بالنطق

يا للنهى من عذيرى في هوى رشا

ظبي نفور يحاكي البدر في الأفق

جذبته لعناقي فانثنى خجلاً

وغض طرفا فواوجدي وواحرقي

فضرج الخد بالنعمان من غضب

وكللت وجنتاه الحمر بالعرق

وقال لي برموز من لواحظه

يا شيخ أهل الهوى يا شيخ كل تقي

ماذا تقول وقد قال الرواة لنا

إن العناق حرام قلت في عنقي