العبد يهدي إلى المولى ويتحفه

العبد يهدي إِلى المولى ويتحفه

ونفسه والذي تقنو يداه له

وليس سمنع مولاه تملَكه

من أن يُحسِّنَ ما أهدى ويقبله

فالله يقبل ما يُهدي العباد له

وهو الملي بأن ندعو ونسأله

والبحرُ يُمطره مرُّ السحاب به

وإنما ماؤه منه تَحملَه

فاقبل من العبد ما أهدى فإن له

في قصده حُسنَ ظنٍ منك أمَّله

لم يسأل الله من جُلى مواهبه

إِلا وكنت له في السؤل أوله

ولم يرد بابك الأعلى ليخدمه

إِلا وقد رفض الأدنى وأهمله

ولا غدت أرضُ مصر من مقاصده

إِلا ليجعل في مغناك منزله

رأى ذراك وتحديد المقام به

لآجل العمر أسنى ما تعجَّله

فاسلم له عدةً يلقى الزمانَ بها

فكم فتىً نابهٍ لولاك أخمله