بما حوت الأجفان نفدي عصابة

بما حوت الأجفان نفدي عصابةً

على غير ميعادٍ سحيراً لقيناهم

ألمّوا بنا ليلا فكان سلامهم

وداعاً فقدناهم به إذ وجدناهم

كأنا اجتمعنا منه في ظل طائرٍ

فلا ضمَّ شكوانا ولا ضمَّ شكواهم

فيا غفلة الواشين عنا وعنهُم

وقد ضَّمنا ذاك الطريق وإياهم

ويا أسفي ما كان أسرع فرقة

فقدنا بها اللذاتِ لما فقدناهم

نعمنا بإدراك المنى عمر لحظةٍ

وعدنا إِلى ذكر الفراق وذكراهم

كأنا وإياهم لوشكٍ فراقنا

جميعاً رأونا في الكرى ورأيناهم