رأيتك سعد الدين أكرم منتم

رأيتك سعد الدين أكرم منتمٍ

نجاراً وأبناهم لمجدٍ مؤثَّل

وأثبت مَن إن قال قولا وفي به

على كل خطبٍ في العظائم معضل

أتهدمُ ما شيّدتَ من بعض توبة

تخفِّف من ذنب عليك مثقَّل

وقد كنت أرجو منك أن تستتِّمها

مكمَّلةً تأتي بأجرٍ مكمَّل

فإياك والدنيا الغرور متاعُها

لكل جهول ممهلٍ غير مهمل

ولا تنخدع عنها بقالٍ معجَّلٍ

فتُشده عن تحصيل باقٍ مؤجَّل

ألا إنَّ لذات الليالي وخيمةٌ

وأوخمها ما كان غير محلَّل

وما أنا في وعظيك إِلا كمفلسٍ

يُمخرق بالجدوى على متموّل

وتاركِ ما يعنيه من أمرِ نفسه

كثيرِ التواني بالفضول موكَّل

رأى نَفسه أهلاً لارشاد غيره

وليس لارشادٍ لها بمؤهَّل