فدى لك مجد الدين نفسي التي بها

فدىً لك مجدَ الدين نفسي التي بها

إليك غرام الواله المُدنَف الصَبِّ

أتاني الكتابُ المُستَمَدُّ بيانهُ

من الفطرة العُليا المنيرة باللّب

تناسب في عقد البلاغة نظمُه

وفُبصل بين النظم باللؤلؤ الرطب

حوى الفضلَ حتى لم يدع لمزاحم

سبيلا إليه غيرَ مورده العذب

فما ليس منه مستفاد

كتاب دعيٌ في الرسائل والكتب

وأصحبته عذراً إليّ كأنما

يعدُّ جزيلَ المكرُمات من الذنب

ومثلك يُولي فضله وهو شاكر

ويُسعفُ بالعُتبى وما خاف من عَتب

بقيت جمالا للزمان وأهلهِ

وعدة مَن يرجوك في البعد والقرب