مات معز الدين من قبل أن

مات معزُّ الدين من قبل أن

يلتذَّ في الملك بأحبابه

ولا أنتهى منه إِلى غايةٍ

يبلغ فيها بعض آرابه

عاجله المقدارُ في نفسه

فابتزَّه من دون أترابه

ثوى فلم يبقَ سوى ذكره

وما فشا من حُسن آدابه

كأنه لم يغدُ يوما ولم

يرح مليكاً بين حجّابه

ولم تسر للغزو أحزابه

في نصرة الله وأحرابه

ليت المنايا قبلت رشوة

فيه فلم تمرر على بابه

وليتني كنت له فادياً

دون مواليه وأصحابه

سرعان ما حوَّلنا دهرُنا

من أريه الشافي إِلى صابه

كنا نرِّجى أن يُعزَّى بنا

لا أننا نحن نُعزَّى به

مثل فؤادي ليس أحرى به

إِلا تحليه لأحرابه

وهل يرى راحة عيش وقد

أوصى به الوجد لأوصابه

كل له دأب وأحرابه

عليه طول العمر من دابه