نزه فؤادك عن وجد وعن وجل

نزِّه فؤادك عن وجد وعن وجل

ولا تبت من أخي ودٍّ على أملِ

فأنت بين رجال لو فطنت لهم

لما فطنت لغير الغدر والحيل

قد كنتُ قبلك مغرورا بحبهم

ثم ارعويت إِلى السلوان والملل

وكنت أسمع ألا فيهم عذلا

نصرت لا يطبَّي سمعي سوى العذل

فاهجر ولا تبتدل من وصلهم بدلا

فاللوم في الأصل مركوز وفي البدل

أريُ اللسان وشريُ الفعل عندهم

والخب يجمع بين الصاب والعسل

وارت جسومهم أرواح ضارية

من الكلاب وأبدت صورة الرجل

متى طلبت وداداً عند ذي حسد

بصدق ودِّك لم تظفر ولم تنل