أعوزتني الرواة يا ابن سليم

أعوزتني الرواة يا ابن سليم

وأبي إن يقيم شعري لساني

وغلا بالذي أجمجم صدري

وشكاني من عجمتي شيطاني

وعدتني العيون أن كان لوني

حالكاً مظلماً من الألوان

وضربت الأمور ظهراً لبطن

كيف احتال حيلة لبياني

فتمنيت أنني كنت بالشع

ر فصيحاً وبان بعض بناني

ثم أصبحت قد أنخت ركابي

عند رحب الفناء والأعطان

فإلى من سواك يا ابن سليم

أشتكي كربتي وما قد عناني

فاكفني ما يضيق عنه ذراعي

بفصيح من صالحي الغلمان

يفهم الناس ما أقول من الشعر

فإن البيان قد أعياني

ثم خذني بالشكر يا ابن سليم

حيث كانت داري في البلدان

سترى فيهم قصائد غرا

فيك سباقة بكل لسان