رأتني فقالت أنت شيخ وإنما

رأتني فقالت أنت شيخٌ وإنّما

يروق الغواني مجدب الخدِّ خالعُ

لكِ الخير لو أبصَرتني يومَ مأزقٍ

وقد لمعت فيه السيوف القواطِعُ

وعندَ الندى ناهيكِ بي من أخي الندى

وعند حجاج القوم قولي قاطع

يعدونني شيخاً وقد عشت حَقبةً

وهُنَ عن الأزواج نحوي نوازع

وما شاب رأسي من سنين تتابعت

علَيّ ولكن شيبتني الوقائع

وما قصرت بي همّتي دون بغيتي

ولا دَنّستني منذ كنت المطامع

فإنكِ لا تدرين أن رُبَّ غارة

كورد القطا ريعانها مُتَتَابعُ

نصبت لها وجهي وورداً كأنه

لها نصبٌ قد ضَرجته النقائِعُ