أجريت يا عذب دمعتي

أجريت يا عذب دمعتي

بالبعد اللَه بك يعيد

وأسهرت بالليل مقلتي

والشوق إليك مزعج شديد

أخايلك طول ليلتي

وإن تكن منا بعيد

ومسكنك لبّ مهجتي

وأنا لكم أصغر العبيد

روحي فدا من هجرنا

ومن بحسنه ملكنا

عن كلّ شاغل شغلنا

وإن نأى أو تجنا

متى متى ألفى بحبتي

ويشتفي الواله العيد

إلى المهيمن شكيتي

يجود لي بالذي أريد

أقسمت ما حبّ في الملاح

سواك يا ساجي الرنا

يا فاتر الأعين الفساح

لقاك لي غاية المنا

والنهد قد زانه الوشاح

رمانه يشتهي الجنا

فما شفا برد لوعتي

إلا ارتشاف صافي البديد

دراك يا أمّ هاني

بوصل ستّ الغواني

يوم تكون فيه رؤيتي

لها فذاك يوم عيد

ويسعد اللَه بالتي

صباحها لم يزل سعيد

وأين من حلّ في عدن

من قلعة العرش من رداع

ذاك الذي زادني شجن

وزاد لوعاتي اليتاع

أدعو إلى واسع المنن

يعطف علينا بالاجتماع

من بعد ما نال بغيتي

من مالك الظافر الحميد

بعامر اللَه عمرنا

بسعده قد سعدنا

ووسع جوده غمرنا

وزاد أغنى وأقنى

قد أذهب اللَه شدّتي

بجوده الواسع المديد

وزادني فوق وهمتي

فما على فعله مزيد