أعد علينا يا حويدي النجب

أعد علينا يا حويدي النجب

حديث ينبي عن أهيل الكثب

فبالتذكر لمحبّ هائم

فرج من أهوال الجوى والحبّ

أعد على ذكرى أميمة انه

يا صاحبي يطفي لواعج كربي

فهي مرادي وإليها بغيتي

وحبها ساكن سويداء قلبي

تنوعت فيها فنوني يا فتى

فمنها دائي ومنها طبي

هي بغيتي هي منيتي لا أرتضي

عنها بديلاً في الورى هي حسبي

رعيا لمحبوب أتاني عتبه

فجاءة وليس لي ذنب

مشرف بشرف مملوكه

من سيد يا حبذا من عتب

اسمع فدتك الروح يا سامي الذرى

والمال والأهل معا والأب

يا ذار المفاخر والمكارم والثنا

ياذا المعالي والجناب الرحب

يا مزريا لليث في سطواته

يا مرويا سمر القنا والقضب

يا من رقى في الملك أعلى رتبة

ومجده سامي عوالي الشهب

وعطاؤه عم البرايا كلها

وجوده يزري بوبل السحب

ما حاتم ما جعفر في جوده

ما حيدر ما عنتر في الضرب

كم قلعة عيظا فتحها عنوة

كم هامة قد قدّها بالعضب

وكم خصوم صبحهم جيشه

أبادها بطعنه والضرب

وكم وفود يمموا فناءه

أغناهم بالجود ثم الرهب

قد جمع الأضداد فكم من مفتن

منه وخصم باده بالنهب

تنظره في كل خطب باسما

طلقا فحيى من شجاع ندب

ما التمست في كلامي حيلة

ولا كتبت عامداً للكذب

بل قلت ما قد قيل لي من امرها

وحياتكم أقسم وعزّة ربي

ثم الصلاة دائماً مكررا

تخص مولى العجم ثم العرب