أنا الفاني بهم عشقا

أنا الفاني بهم عشقاً

فكفوا عذَّلي كفوا

أنا الراضي بهم حتما

وان يصلوا وان يجفوا

قلوب لم بهم تصفو

بغيرهم فلم تصفوا

إذا لم يغفروا ذنبي

وزلاتي فمن يعفو

فشأن الرب أن يعفو

وشأن العبد أن يهفو

رجال اللَه بي زموا

ويا أبدال بي حفوا

حميا القلب قد راقت

فسفوا منها سفوا

جمال لاح وامضه

به لفوّا له التفو

جمال فوق ما وهموا

وحسن فوق ما وصفوا

جميع العاشقين له

بومض سناه قد شغفوا

فلو سئلوا بمعنى ما

حقيقته فما عرفوا

به العلماء قد حارت

وعن تعبيره وقفوا

وان شطحوا وان نطقوا

وان اجتمعوا وان اختلفوا

فهو من فوق ما يبدو

وهو من فوق ما يخفو

حقيقة علمه عجز

بحال العجز اعترفوا