أيا عامرا لمكارم ومآثر

أيا عامراً لمكارم ومآثر

وفضائل ومناقب ومفاخر

يا راقياً أوج العلاء وناصرا

دين الإله أكرم به من ناصر

يا كاشفاً كلّ الكروب وشافيا

بالثأرى كم داء قديم دائم

لو شاهدا جداك ما انصفتهم

من شارب وذويه وابن الناصر

لصفها منهما زال أذاهما

من هامة تؤذيهما بمقابر

لولا جنانك ثابتاً ومثبتا

ومصمما لم يرعوى لمشاور

ما نلت ما قد نلته يا سيدي

ما ليس يخطر للجميع بخاطر

وبك الخلافة قد علت وتطاولت

حتى علت فوق السماك السامر

بمديحكم زال القريض وقد زهت

خطب الخطيب بذكركم بمنابر

لولا هموم ذقتها وشدائد

كابدتها ما إن دعيت بقاهر

وزهدت في المال العزيز ببذله

ما يفجعن قلب البخيل القاصر

وبفعلك الاسم المسمى ثابت

يا عامراً أكرم به من عامر

الفرد أنت وليس لك بمشاور

فيما تحوز من العلا وموازر

الآن قد أحصدت ما أزرعته

تصفو الحياة لجاسر ومخاطر

ولك الشجاعة والسياسة والسخا

كالريح كالبحر الخضم الزاخر

روحي الفدا لأنامل قد أمطرت

عالي النظار من الخطير الفاخر

ما خالد ما حاتم ما جعفر

في جودهم كالوابل المتواتر

ومدارس قد شدتها وخلائق

أغنيتها وأثرت ربّ مآثر

هذي المواهب من جواد فاضل

فاشكر فقد ضمن المزيد لشاكر

واسلم ودم في نعمة وسعادة

ثم الصلاة على النبيّ الحاشر