بأيمن السفح من زرود

بأيمن السفح من زرود

عطبول تسبى كلّ من نظرها

هيفاء مياسة القدود

يكاد يكسو جسمها شعرها

وازهر قد زين الخدود

وعينها قد زانها حورها

ان كان زان السما وقود

قمر فهذا في أرضها قمرها

أقسم بهاما أعشق أحد سواها

وغاية المقصود لي رضاها

أنا الذي أهوى في الهوى هواها

أحبّ رمانة النهود

وأحبّ من فوق الثرى أثرها

ولا أستمع زجرة الحسود

سيان عندي نفعها أو ضررها

باللَه يا جيرة اللوى

لا تهدموا بالبعد ما بنيتم

اني على مقتضى الهوى

لم ينسكم قلبي وان نأيتم

وكلّ أحوالكم سوى

ان شئتم وصلي وان أبيتم

ما حيلة الماكن القيود

النفس منقاده لمن أسرها

باح الجفا ما عاد ذا التكتم

يا عذلي جرتم عليّ جرتم

فليس لي مخلص وان عذلتم

وكيف لي ينبغي الجحود

وأعيني في خدّها مطرها

والدمع من أعدل الشهود

على المحبه نصّ معتبرها

ما هب من نحوكم نسيم

إلا أطار النوم من جفوني

شوقا لمن حلّ في تريم

ان قربوا وصلي وان جفوني

أذكر بها عهدي القديم

أيام قرّت باللقا عيوني

يا ليت تيك لي تعود

ونجتني بالوصل من ثمرها

بجاه سيدنا النبي محمد

الهاشمي الأبطحي الممجد

من حبه أو اتبعه يسعد

ببركته تحمي الحدود

وفي القيامه ما نرى سعرها

شريعته زانت الوجود

عمر إله الخلق من عمرها