حمام الأيك كم تغرد

حمام الأيك كم تغرّد

ببانات الحمى وتسجع

فما لك لا تدع نرقد

ولا أنته يا حمام تهجع

ابك شوق لألف مبعد

مثالي اننا مولع

فلا لوم عليك ردّد

لصبّ يشتفي ويسمع

حمام واللَه قد شجاني

حلاوة منطقك فزدني

فصوتك حرّك الجناني

إلى من هاش لبّ ذهني

لحى اللَه كلّ من لحاني

في العشقه ومن عذلني

وربي ما استمع مفند

ولا أن ارعوى وأتبع

خلعت في الهوى عذاري

وقد أسقيت صافي الراح

مضى ليلي مع نهاري

في أعياد وصفو وأفراح

فلا ابالي بكلّ عادي

إذا نلت المراد يا صاح

حرام أن لا أكون مغرّد

وأن أركن لكلّ مبدع

أذلّ اللَه كلّ عاشق

يشارك في هواه ثاني

ومن تعلقه العلائق

ومن يصغي لكلّ فاني

فلا نال المنى منافق

ولا من طبعه التواني

ولا مضمى عمله يحصد

ولا جبن الجنان ينفع

فما يلقي المراد يا صاح

سوى من في السوى حقيقه

ومن يسلك طريق الايضاح

نصوص الشرع والطريقه

ومن جاوز كثيف الاشباح

يروح مغتذي الحقيقه

جدير بالوصال يسعد

وصلى اللَه على المشفع