ذي شموس الوصل نارت

ذي شموس الوصل نارت

في أفق فلك السعاده

بهيا كلها استدارت

بالولاية والسياده

ومواد النيل زادت

فوق عادات الزياده

وليالي الوصل عادت

وأسعدت قلبي سعاده

ساقي الكاسات أدهق

من رحيق صهب مروق

قلت ارفق ما ترفق

عند ما في الراس دارت

ما بقي رسم وعاده

والبصيرة قد تراءت

عالم الغيب كالشهاده

أين عشاقها أين

الهوى ماله نهايه

وعلى مرّ الجديدين

لم تنالوا فيه غايه

قد سلم من لوعة البين

من سقى كاس العنايه

فهنا الركبان ناخت

وثنوا عزم الإراده

شمس قمر المكاسب

حين بدت شمس المواهب

كم ذهب من ربّ ذاهب

كم حكيم حكمته جارت

وهلاكه في اجتهاده

ولبيب فكرته حارت

ووقف رايد مراده

ليس قصدي ترك الأعمال

لا ولا نقض العزائم

إنما قصدي الأفعال

حسن نية كلّ عازم

مع توكله في الأحوال

والرجا في ذي المكارم

وله نفس أنابت

وعلى اللَه اعتماده

كن بربك لا بنفسك

واحذر استحلاك أنسك

واطرح جنك وانسك

من لأجل اللَه كانت

نيته وصفا وداده

واستقامته استقامت

كان من أفضل عباده