رفقا بصبك يا سويكنة النقا

رفقا بصبك يا سويكنة النقا

وتعطفي وترفقي في الملتقى

وأبقى على رمقي بوصل عاجل

بل أقصري عمر الجفا فلك البقا

أني وان لاح المشيب بلمتي

لي همة تسمو العالي المرتقى

واذا المشيب أخلق على نضارتي

فالعزم مني لم يطق أن يخلقا

لي همة علويه

وفتوة صوفيه

وعقيدة جزميه

اني وان كفّ السحاب فلم أكف

لم وبل نيلي لم يزل مغدودقا

من غير مال بل يقينا جازما

بنوال ربي واثقا ومحققا

اني بنعمة رازقي متحدّثا

بل شاكراً لنواله وعطائه

وأنا الفقير المحض من غير امترا

وهو الغني قد عمنا بغنائه

نحن العدم لولا اجادته لنا

سبحانه في عزّه وبقائه

عرس بساحات الكريم وبابه

فأبوابه لذوي الرجا لن تغلقا

لذ بالكريم المرتجا

فاليه غايات الرجا

والمشتكى والملتجا

فلقد أضرّتنا الذنوب وأظلمت

منا القلوب وفاز أرباب التقى

لم نخش بعد يقيننا في جوده

ومع اتباع نبيه أبدا شفا

ان لم يحلّ الخوف فيك لعدله

إياك أن تدع الرجاء لفضله

فهما جناحان السلوك فاجتهد

فالبعض أولى من عدمك لكله

ان أنت أحكمت الرجا ومقامه

لم تخش من طول البعاد وذله

ان صحّ وعد فالوعيد سوافكن

بالوعد منه وبالوعيد مصدّقا

كن بالوعيد مصدّقا

وبالوعود محققا

قد يترك الربّ الكريم وعيده

فضلاً ولم يخلف لوعد موثقا

ثم الصلاة على النبيّ وآله

ما لاح برق بالضيا متألقا