زعم الخشوع هي الجوارح تضطرب

زعم الخشوع هي الجوارح تضطرب

والوجد حركات وساعات تثب

الكل يفعل مثل هذا ان طرب

فتساويا الضدّان من جدّ أو لعب

واللَه لو حلّ الخشوع بقلبه

ظهرت سكينته وذلّ لربه

وأجرى الدموع مخافة من ذنبه

ورعى من الأدب الحقيقي ما يجب

ان قيل هذا قد جرى من مثلهم

فذاك نادر غير دائم فعلهم

من بعضهم ضعفا به لا كلهم

ما غالب للحال مثل المغتلب

أعمالهم تقوى وآداب كثير

سهل اليسير عليك واغتاص العسير

فتركته وتبعتهم في اليسير

شتان ما بين الحقيقة والكذب

فلا تكن متجاهراً أو مخفتا

فلا يصمّ من تناجي يا فتى

اجعل بواعث قصد قلبك مجتبا

وما سوى المقصود طرّا فاجتنب