صدعت بخد كالغزالة نيرا

صدعت بخدّ كالغزالة نيرا

وتبسمت فخلته برقا شرا

ورنت بنبراس به ماء جرى

ناديت يا أهل الإرادات الهرا

جدوا عزماً وامحوا الرسما

وافنو حتما مهما مهما

تفنوا بها عن كلّ أغراض الورى

تحيوا وترقوا في العلا أوج الذرا

حسنت فزانت من محاسنها الحلى

منذ أفرغت في قالب الحسن الجلى

ما إن رآها خاليا الاملى

من حبها وأضحى بها مستهترا

أمر محرق نور مشرق

نار تحرق بحر يغرق

ها هي فاياك أن تكن متجاسرا

بفنائها القهقرا القهقرا

ما يقتنيها غير من بذل المهج

وجرت سفينته على موج اللجج

وطوى المهامه في الدياجي بالدلج

ومع الصباح يحمد القوم السرى

يا قلب اجهد غور وانجد

وحد وحد علك تفرد

لا يغررك أضغاث أحلام الكرا

فالصيد كل الصيد في جوف الفرا