غزيل الرملة أشفقي

غزيل الرملة أشفقي

بالواله العاشق الكئيب

أودّ من ثغرك النقي

قبلة تطفي لي اللهيب

فما لقى مثل ما لقى

قلبي لهجراك يا حبيب

من سله البين ما رقى

كلا ولا له ولا طبيب

إلا إذا جاد حبه

بوصله ثم قربه

فذلك إذا أسعده ربه

من حبه المّه ما شقى

فذاك بالبخت والنصيب

نرجو من اللَه نلتقي

والقلب بالملتقى يطيب

عجبت يا ليل ما أطولك

بالبعد وأوحشك وأكربك

فانني قد شكوت لك

يا ليل من فعل كوكبك

يا نجم ماذا يحلّ لك

تعزب وتترك صويحبك

كواكب الميل أرفقي

وآنسي وحشة الغريب

ذا دهر معدوم وفاؤه

كواكبه وضياؤه

قلبي عدمت دواؤه

عويذله تحققي

اني إلى النصح لا أجيب

قد اتثقت بخالقي

وراحي اللَه لا يخيب

أيامنا الكلّ رائحه

فما الغنا غير طاعته

وأعمالنا غير صالحه

ان لم يسعها برحمته

يا للّه لنا بالمسامحه

بحقّ أحمد وعترته

يا نفسي السوء اتقي

واستدركي الفوز من قريب

فان يوم القيامة

أخشى عليك الندامه

وليس تلقى سلامه

ان لم تتوبي وتصدقي

بقلب مخلص له منيب

تمت وصلوا على التقى

محمد الطاهر الحبيب