لاحت شموس المشاهده

لاحت شموس المشاهده

وزال إشكالها الشهود

وأبدت يقينا محققا

من غير ريب ولا جحود

بأنه الواحد الأحد

من قبل أن يوجد الوجود

مظاهر الآخر الأبد

الأوّل الأزلي يعود

فقف وقل لا سواه قط

في كلّ ما يمنع أو يجود

وكن له عبداً مطلقا

ان العلل كلها قيود

يا حبذا منهل الرضى

في مصدري وفي ورود

ومن رقى رتبة الرضا

فقد رقى غاية الصعود

لا همّ لا غمّ يعتريه

غير المسرّات والسعود

فهو بجنات أنسه

وبعدها جنة الخلود

لا حول لا حول يا فتى

ماذى القساوات والجمود

نخوض في كل ظلمة

وأوقاتنا بالبعاد سود

نحقق الشيء وننكره

أيقاظ في حلية الرقود

ولا نعظم شعائره

ولا وقوف مع الحدود

بل عاد فضله وجوده

فجوده أصل كلّ جود

أستغفر اللَه دائماً

مع قيام ومع قعود

تمت وصلوا على النبي

ما جلجلت في السحب رعود