نصبت لأهل المناجاه

نصبت لأهل المناجاه

في حندس الليل أعلام

واستعذبوا الشهد وأمسوا

قياماً إذ نام من نام

واستقبلتهم لطائف

بهجات فضل وإكرام

من لذّة لا تكيف

ولا تصوّر في الأوهام

قد ذاقها من عناها

وهام فيها الذي هام

واستوحش الخلق واضحاً

في الفيافي والأكام

ولا يعرج على شيء

سواه أو لام من لام

طابوا وفاز المخفون

ونحن أرباب الأثام

نبني ونهدم بنانا

ومنتهى أمرنا إهدام

بالسوف والسوف تسويف

تمضي الليالي والأيام

أيامنا قد تقضت

على التماني والأوهام

وكلّ آت قريب

والعافيه بعدها أسقام

والعمر فان وان طال

لا بدّ من كرّة السام

والغيد تمسي أرامل

منا وأطفالنا أيتام

ونذكر أيام كنا

كأنها أضغاث أحلام

نندم على ما فعلنا

توبتك من عام إلى عام

وليس تدري بعام

يأتيك من ناقص أو تام

أو هل تحققت دنيا

دامت لحدّ أو لها دام

وليس تعلم لخصمك

أمد إذا جاء للالزام

يا كاشف الضرّ يا من

قضى بقدره وإحكام

احفظ علينا جميعاً

عند انقضا العمر الاسلام

قد جدت فضلاً بالإسلام

وأفضل الجود الاتمام

حاشاك بعد التفضل

تذيقنا هون الاصرام

فنحن أهل للاسوا

وأنت أهل للانعام

تمت وصلوا على أحمد

مكرّرا طول الأعوام