يا باهي الخدود

يا باهي الخدود

كم لك بوصلك تماطل

سالك بالودود

واصل فما شئت حاصل

يا شادن زرود

حبك سكن في المفاصل

بسك كم صدود

سألك بربك تواصل

صبّ مستهام

لم يهنا المنام

في أحشاه الضرام

دائم في وقود

من فقد نيس الشلاشل

رماني النهود

زين الحلى والخلاخل

يا ظبي النقا

متى يكون التلاقي

عجل باللقا

لمن ضناه الفراق

علّ الملقى

يطفي ليهب احتراقي

يا ظبي النجود

أحرمك لا شك قاتل

من هذا العجاب

يا زاهي الشباب

غزلان الرحاب

يصطدن الأسود

بألحاظهن النواجل

واعجب يا خرود

عاقل يقوده جاهل

الحبّ يا حبيب

له على العقل سلطان

يستغوي اللبيب

وتنطمس فيه الأذهان

للقالب يذيب

بالهم دايم والأحزان

مسقم للكبود

وحكمه غير عادل

لكن يا سعاد

قد نال المراد

في كل العباد

أرباب الشهود

العارفين الأفاضل

قد حازوا السعود

في كل عاجل وآجل

مثل العيدروس

أزرى بكل الأكارم

الليث الهموس

حاوي عميم المكارم

نافي كل بوس

جالي ظلام المظالم

مثله من يسود

جمع فنون الفضائل

صوفي صفا

وافي وفا

سبط المصطفى

مرسل للوجود

ما ان له مماثل

منهل للوفود

اليه تسعى الرواحل