رق ثوب الدجى وطاب الهواء

رَقَّ ثَوْبُ الدُّجَى وطاب الهَواءُ

وتَدلَّتْ للمَغْرِبِ الجَوْزَاءُ

والصَّبَاحُ المُنيرُ قد نُشِرَتْ مِنْهُ

عَلى الأَرْضِ رَيْطَةٌ بيضاءُ

فَاسْقِنيها حتَّى تَرى الشمسَ في ال

غَرْبِ عليها غِلالَةٌ صَفْرَاءُ

قَهْوَةٌ بابِلِيةٌ كَدَمِ الشَّا

دِنِ بِكْراً لكِنَّها شَمْطاءُ

قَدْ كَسَتْها الدُّهورُ أَرْدِيَةَ الرِّق

قةِ حتَّى جَفا لَدَيْها الهَواءُ

فَهْيَ في خَدِّ كأْسِهَا صُفْرَةُ التِّبْ

رِ وفي الخَدِّ وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ

عَجَباً ما رَأَيْتُ من أَعْجَبِ الأَشْ

ياءِ تَقْديرَ مَنْ لَهُ الأَشْياءُ

سَبَجٌ يَسْتَحيلُ منهُ عَقيقٌ

وظلامٌ يَنْسلُّ منهُ ضِياءُ