فلأشكرن لدير متى ليلة

فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً

مَزَّقَتْ ظُلْمَتَها بِبَدْرٍ مُشْرِقِ

بِتْنا نُوَفّي اللَّهْوَ فيها حَقَّهُ

بِالرّاحِ والوَتَرِ الفَصيحِ المَنْطِقِ

والجَوُّ يَسْحَبُ مِنْ عَليلِ هَوائِهِ

ثَوْباً يَرشُّ بِطَلِّهِ المُتَرَقْرِقِ

حتّى رَأَيْنا اللَّيْلَ قَوَّسَ ظَهْرَهُ

هَرَمٌ وأَثَّرَ فيهِ شَيْبُ المَفْرِقِ

وكَأَنَّ ضَوْءَ الفَجْرِ في باقي الدُّجى

سَيْفٌ حَلاهُ من اللُّجَيْنِ المُحْرَقِ

يا طيبَها من لَيْلَةٍ لو لم تَكُنْ

قَصُرَتْ فَريعَ تَجَمُّعٌ بِتَفَرُّقِ