وخرقاء قد تاهت على من يرومها

وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها

بمَرْقَبِها العالي وجانِبها الصَّعْبِ

يَزِرُّ عَليها الجَوّ جَيْبَ غَمامِهِ

ويُلْبِسُها عقداً بأنْجمه الشهبِ

إِذا ما سَرى بَرْقٌ بَدَتْ من خلاله

كَما لاحَتِ العَذْراءُ من خِلَلِ الحجبِ

فكم ذي جُنودٍ قد أَماتَ بِعَضْبِهِ

وذي سَطَواتٍ قد أَبانَ عَلى عَقْبِ

سَمَوْتَ لَها بالرأَي يشرق في الدُّجى

ويَقْطَعُ في الجُلَّى ويَصْدَعُ في الهضبِ

فأَبرزتَها مَنْهوكة الجَيْبِ بِالقَنا

وغادَرْتَها مَلْصُوقَةَ الخَدِّ بالتُربِ