على قبر الحبيب جلست يوما

عَلى قَبر الحَبيب جلست يَوما

كما اوصى الحَبيب عَلى سريره

وَفي طيات امسى راح قَلبي

يفتش بالتلهف عن عشيره

وَيشخص في غدي امرا مريعا

يَكاد المَرء يَقضي من نذيره

لَقَد كنت السَمير اذا التقينا

فمن بعدي تقمص في سَميره

الا يا خل ليتك كنت حيا

وَليت العود ينسينا فراقك

وَلَو اني عرفتك في نَعيم

بدنياك الجَديدة قد اراقك

أَأَنتَ اليوم في الفردوس حي

وَقَد أَبصرت فيه ما اراقك

اذن فاسعد وخل الحي منا

يرينا ثغره في زمهريره

اذا ظَنوك تحت الترب تَبكي

انا القاك فوق الافق باسم

وَكَم في الكَون مَظلوما بَريئا

يَراه العدل شَريرا وَظالِم

يجيىء الطفل مَسرورا ضَحوكا

وَيَمضي الشيخ مَلسوعا وَناقم

وَقَد لا يحسد الحفار الا

صَبيا خلف الدنيا لغيره