قل على الدنيا سلام واعترف

قل عَلى الدنيا سلام واعترف

بمخاز رغم ود تقترف

انتَ في جهل وَعَهدي بالَّذي

في ربوع الجهل يَخطو للتلف

أَنتَ ذو حظ الى امثاله

عَن سَواد اللَيل دين وَسلف

أَنتَ في نوع ابتسام واذا

فحصوا ما فيك قالوا في اسف

أَنتَ كَالتَنوين وَالعَلياء في

جهة اخرى كلام والف

كلما اسمعت شمر قلت لا

أَو سمعت العلم يَتلى قلت اف

هكها مني نَصيحات الَّذي

حفه سقم انحطاط فنحف

هكها عَن بركات اللَه يا

ايها المَغرور خذها لا تَخَف

قَد تَقضي يَوما الماضي وَقَد

آن يوم السعي وَالوَقت ازف

هذه أَيام ارباب الحجى

ليسَ للصمصام فيها من حرف

فاخلع الخف الى العلم وَلا

ترجعن من بعد أَوقات بخف

وادخلن بستانه يا املي

واجن باقات المَعالي واِقتَطف

سر وَخف السير لا تركن الى

غيره أَولا فللاوصاب خف

انما العلم اب الدنيا وَما

فَوقها ممن تعرى وَالتحف

هُوَ ذاكَ الرتل في سرعته

حيث في الفَيفاء تلقاه يزف

هُوَ في المنطاد روح واذا

قلت روحا كنت بالحق اصف

هُوَ ذاكَ السلك ياتيك بما

في زَوايا الأَرض من غير كلف

هُوَ ذاكَ الرعد ان جئت الوَغى

هُوَ ذاكَ البرق ان جئت الغرف

هُوَ آيات الهنا هُوَ الَّذي

ما له مَهما سعينا من أَرف

ليت شعري هَل توجهنا له

يا بني الأَوطان صفا بعد صف

ما لَكم في جهلكم واعجبي

فوقَ سطح الأَرض صرتم كجيف

لا تَموتوا فوقها قد لاح ما

سار بالشرق لموت وانكشف

لات ساعات البكا ان تندبوا

حظكم من بعد او حظ الخلف

فاِركَبوا اجنحة العلم وَلَو

فوقها صرتم كردف مرتدف

أَو اريحوا روحكم من عيشها

وانزعوها فهو اشهى واخف