لي بالأحبة ما لهم بي انما

لي بالأَحبة ما لهم بي انما

شتان بين عقولهموَجنوني

حَتّى إِذا ما ملت عنهم نَحوَ من

يُملي علي جنونه حسدوني

لبيك يا مَجنون يا هَذا الزَمي

ل وَمنصفي مِمّا به وَصموني

ما لِلخَلائق يَسخرون بنا وَهم

لَو انصفوا لثموك أَو لَثَموني

فاجابَني هم يَعمَلون بلا هُدى

وَيَرون لا بقلوبهم بعيون

وَيقدسون جسومهم ومذيقها

عيش الخَليع وَراحة المَفتون

وَيكللون رؤوسهم بالشوك وال

ازهار تحت نعالهم في الدون

وَيحاربون جسارة الافعى بِما

هُوَ الحَرير بلمسه وَاللون

هم يَضحَكون إِذا تَلاقوا بَينَما

احشاؤهم من بعضهم كاتون

صوت الغُراب شناعة وَتشاؤما

أَبهى لهم من نغمة الحسون

قل ما تَشاء كَما تَشاء فانهم

ظَلَموكَ ايضا مِثلَما ظَلَموني

هيَ ساعَة مرت عَلى نفرين مج

نونين بين دعابة وَمجون

واذا رايت سعادة لي بعدها

فأَنا السَعيد بساعة المَجنون