بعثت بأغرب الأشياء طرا

بعثتُ بأغرَبِ الأَشياءِ طُرّاً

وأعجبِها لِمختَبِر ومُخبِرُ

بوَردٍ ناعِمٍ غَضٍّ نَضِيرٍ

يَروقُكَ ناسماً طَوراً ومُبصِر

أتى في المهرَجانِ فكان فَوق ال

بَكِيرِ غَرابَةً وَهوَ المُؤخَّر

واغرابُ المؤَخِّرِ عَن أَوانٍ

يَجِيءُ بِهِ كَإِغرابِ المُبَكِّر

وَلمّا أن غَشِيتُ الرَوضَ منهُ

بِروضٍ فيكَ مِن مِدحي منوِّر

وقُلتُ لَهُ استَمع لِحُلى كريمِ ال

سَجايا منتَقى مِن سِرّ حِميَر

تَفَتَّح مِن كمائِمِهِ وأَبدَى

مِنَ النَفَحاتِ ما قَد كانَ أَضمَر

فماءُ ثَنائِكَ العالي سَقاهُ

ومِن أَخلاقِكَ العُليا تَفَطَّر

فأَوسِعهُ القَبُولَ ودُم عزِيزاً

مَكِيناً ما جَرى نَجمٌ وغَوَّر