ضحك الثرى وبدا لك استبشاره

ضحك الثرى وبدا لك استبشارهُ

واخضرّ شاربه وطر عذارهُ

وربت حدائقُه وآزر نبتُه

وتفطِّرت أنواره وثمارُه

واهتزَّ ذابلُ كلِّ قَرارةٍ

لمّا أتى متطلِّعاً آذارُهُ

وتعممَّت صُلع الربا بنباتها

وترنمَّت من عُجمة أطيارُهُ

وكأنّما الروض الأنيق وقد بدت

مُتلوّناتٌ غَضَّة أنوارُهُ

بِيضاً وصُفراً فاقعاتٍ صائغٌ

لم يَنأَ درهمُهُ ولا دينارُهُ

سَبَك الخميلةَ عسجداً ووديلة

لما غدت شمسُ الطهيرةِ نارُهُ

فتوسَّد الديباجَ وافترِشن له ال

وشيَ الذي من غير صنعا دارهُ

وتضوَّعت ريحُ الرياض كأنما

فتَّ العبيرَ بأرضها عَطَّارهُ

فاشرب اذا اعتدل الزمانُ ووزنه

واذا استوى بالليل منه نهارهُ