ومضرج الاثواب مسكي النفس

ومضرَّجِ الاثواب مسكيّ النَفَسِ
فكأنَّما اشتُقَّت حُلاهُ من الغَلس
شرِك البنفسج في الاديم فَلَونُهُ
مِن لَونه فكأنّهُ منه اختُلس
يسري اذا طرَق الظَلام نسيمُهُ
ويظلّ يكمَن بالنهار كذِي دُلَس
مُتَنَكِّراً حتّى المساء وانّما
سُلطانُهُ باللَيل فهو من الحَرَس
جنسٌ يخالفُ كلَّ جِنسٍ في التَع
رّي والتلبُّس والتوحُّش ولأُنس
فتراهُ طُولَ نهارِهِ مُتَجَرّدا
من عَرفهِ ومع الدَياجي مُلتبِس
وَتَراهُ طُولَ نَهارِهِ مُتَوَحّشاً
فاذا دنا وقتُ الظلامِ لَهُ أَنِس
أُنسَ المَعالي بابن عامِرٍ الذي
عَمِرَت بدولَته مَنازِلها الدرُس
أُحيي الرياسةَ بالسياسَة فَهو مُف
صِحُ لُكنِها بعد الحرس
وعَلا فلم يَرثِ العُلى والمجدَ عن
جَدٍّ لَهُ نكٍسٍ ولا جدٍّ تَعِس
نُورٌ تَوقَّدَ فاستَبانَ بِلمحِهِ
ما كان أشكلَ قبل ذلك والتبس
- Advertisement -