أنكر العبد بزه وحلاه

أَنكَرَ العَبدُ بَزَّهُ وَحُلاَهُ

لِسُؤَالٍ أَتَاهُ مِن مَولاَهُ

غِبتُ عَنهُ فَسَالَ عَنِّي احتِفَاءً

كَيفَ حَالُ الفَقِيهِ مِن شَكوَاهُ

بِدُعَاء مُبَارَكٍ مُستَجَاب

كَشَفَ الضُّرَّ وَالضَّنَى وَجَلاَهُ

فَتَرَقَّى إِلَى السَّمَاءِ اعتِزَازاً

وَاضِعاً حَيثُ مَا يُرَاهُ خُطَاهُ

أَيُّ طِرسٍ كَأَنَّهُ رَوضُ حَزنٍ

جَادَتِ السُّحبُ بِالعَشِيِّ رُبَاهُ

بِمِدَادٍ كَأَنَّهُ المِسكُ لَوناً

وَشَذَاهُ إِذَا شَمِمتَ شَذَاهُ

وَكأَنَّ القِرطَاسَ قِطعَةُ صُبحٍ

فَسَنَاهَا إِذا لَمَحتَ سَنَاهُ

مَلِكٌ كَالرَّبِيعِ خَلقاً وَخُلقاً

خصَّهُ اللهُ بِالعُلاَ وَحَبَاهُ

مَسَحَت كَفُّهُ عَلَيَّ مَسِيحاً

قَصَدَ الضُّرَّ عَامِداً فَشَفَاهُ

أَطلَقَتنِي مِنَ العِقَالِ نَشَاطاً

فَغَدا الشَّيخُ فِي نَشَاطِ صِباهُ

أَنَا فِي النَّاسِ كُنتُ أَحقَرَ قَدراً

أَن أُحَلَّى بِمَا تَخُطَّ يَدَاهُ