دع العين تجني الحب من موقع النظر

دع العينَ تجني الحُبَّ من موقع النظر

وتغرسُ وَردَ الحُسنِ في رَوضَةِ الخَفَر

أمتعُها فيه فإن تَكُ لوعةٌ

صَبرتُ وما ذمّ العواقبَ مَن صَبَر

فَتورُ العيونِ النجلِ يُطلَبُ بالهوى

وإن غفَلَ التفتيرُ لم يغفَلِ الحَوَر

وزائرةٍ والليلُ مُلقٍ رواقَهُ

ومن أينَ للظلماءِ أن تكتُمَ القَمَر

حَدَرت نِقابَ الصَونِ عن صفح خدها

فيا حُسنَ ما انشقَّ الكِمامُ عن الزَهَر

وراودتُها عن لثمِهِ فَتَمَنَّعَت

وما عادةُ الأغصانِ أن تَمنَعَ الثَمَر

رَشَا كُلَّما أدمَت جُفُونِيَ خَدَّهُ

أشار إلى قلبي بعينيهِ فانتصَر

يطالبُني قلبي بتقبيلِ ثَغرِهِ

لقد غاصَ في بَحرِ الجَمالِ على الدُرَر