يا أيها المنصور بأسك رحمة

يا أيها المنصورُ بأسُك رحمةٌ

فينا وإن قال العِداةُ عذابُ

لم ليس يَغلِبُ كلُّ جيشٍ قدتَه

ونصيرُه وظهيرهُ الغلابُ

ولك الحسامانِ اللذان هما هما

السيفُ ماضٍ والدعاءُ مجابُ

هل دبّ منهم في حِماكم دارجٌ

إلا وصُبَّ عليه منك عِقابُ

أو جاء مُستَرِقَا إليكُم مارد

إلا وأحرَقَهُ هُناكَ شِهابُ

أو فارق المغرورُ منهم كهفَهُ

يوماً فكان له إليه إيابُ

أفكلّما طلبوا لعُقر دياركم

سلباً مضوا ونفوسُهم أسلابُ

جهِلوا وظنوا أنَّ علما عندهُم

ولربّما خَدع العيونَ سَرابُ

لم تغنِهِم تلكَ الدواوينُ التي

حضرت وَهُم عن فهمِها غِيّابُ