أعرفت رسما بالنجير

أَعَرَفتَ رَسماً بِالنُجَيرِ

عَفا لِزَينَبَ أَو لِسارَه

وَمَحاهُ جونِيُّ الذُرى

وَصَباً أَثارَتهُ إِثارَه

لِغَريرَةٍ مِن حَضرَمو

تَ عَلى مُحَيّاها النَضارَه

سَمِعَت بِرِحلَةِ عاشِقٍ

صَبٍّ فَقامَت مُستَطارَه

تُذرى الدُموعَ غَزيرَةً

سَقياً لِوَجهِكِ خَيرَ جارَه

وَلَقَد بَدا لِيَ حُزنُها

في الطَيفِ مِنها والإِشارَه

دَع ذا وَعُد في ماجِدٍ

حُفَّت بِسُنَّتِهِ البَشارَه

لا عاجِزٌ يُقعي وَلا

بَرَمٌ تُخالِطُهُ الشَرارَه

يارَبِّ حَيِّ بِخَيرِ ما

حَيَّيتُ إِنساناً عُمارَه

أَعطى وَهَنَّأَنا وَلَم

تَكُ مِن عَطِيَّتِهِ الصَغارَه

وَمِنَ العَطِيَّةِ ما تُرى

جَذماءَ لَيسَ لَها بُذارَه

فَفَداكَ مِن حَدَثِ الرَدى

مَن لَم يُنِم لِلضَّيفِ نارَه

حَجَراً تُقَلِّبُهُ وَهَل

تُعطى عَلى المَدحِ الحِجارَه

كَالبَغلِ يُحمَدُ قائِماً

وَتُذَمُّ سيرَتُهُ المُشارَه

لا خَيرُهُ يُرجى وَلا

يُنعى لِشارَتِهِ العَسارَه

إِن قالَ أَيُّ فاعِلٌ

حَقّاً فَعَلتَهُ لِلحَقارَه

مَن كانَ يَنعَرُ مُنجِراً

فَالجودُ مِن خَيرِ التِجارَه