ألا علق القلب المتيم كلثما

أَلا عُلِّقَ القَلبُ المُتَيَّمُ كَلثَما

لَجاجاً وَلَم يَلزَم مِنَ الحُبِّ مَلزَما

خَرَجتُ بَها مِن بَطنِ مَكَّةَ بَعدَما

أَصاتَ المُنادي بِالصَلاةِ فَأَعتَما

فَما نامَ مِن داعٍ وَلا اِرتَدَّ سامِرٌ مِ

نَ اللَيلِ حَتّى جاوَزَت بي يَلَملَما

وَمَرَّت بِبَطنِ اللَيثِ تَهوى كَأَنَّها

تُبادِر بِالإِصباحِ نَهباً مُقَسَّما

أَجازَت عَلى البَزواءِ وَاللَيلُ كاسِرٌ

جَناحَيهِ بِالبَزواءِ وَردا وَأَدهَما

وَمَرَّت عَلى أَشَّطانِ رَوقَةَ بِالضُحى

فَما جَرَّرَت لِلماءِ عَيناً وَلا فَما

فَما ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حَتّى تَبَيَّنَت

بِعلبَت مَخلاً مُشرِقاً وَمُخَيَّما

وَما شَرِبَت حَتّى ثَنَيتُ زِمامَها

وَخِفتُ عَلَيها أَن نَجُنَّ وَتُكلَما

فَقُلتُ لَها قَد تِعتِ غَيرَ ذَميمَةٍ

وَأَصبَحَ وادي البِركِ غَيثاً مُدَيَّما