يا حن إني لما حدثتني أصلا

يا حُنَّ إِنّي لِما حَدَّثتَني أُصُلاً

مُرَنَّحٌ مِن ضَميرِ الوَجدِ مَعمودُ

تَخافُ نَزعَ اِمرِىءٍ كُنّا نَعيشُ بِهِ

مَعروفُهُ إِن طَلَبنا العُرفَ مَوجودُ

وَاِعلَم بِأَنّي لِمَن عادَيتَ مُضطَغِنٌ

ضَبّاً وَأَنّي عَلَيكَ اليَومَ مَحسودُ

فَإِنَّ شُكرَكَ عِندي لا اِنقِضاءَ لَهُ

ما دامَ بِالجِزعِ مِن لُبنانَ مُجَلمودُ

أَنتَ المُمَدَّحُ وَالمُغلى بِها ثَمَناً

إِذ لا يُعاتَبُ صُمُّ الجَندَلِ الشودُ

إِن تُمسِ في مَنقَلَي مُخلانَ مَرتَحِلاً

يَبِن مِنَ اليَمَنِ المَعروفُ وَالجودُ

وَلَم تَزَل في اِصطِناعِ الحَمدِ تَبذُلُهُ

لَمّا اِعتَرى الناسَ لَأواءُ وَمَجهودُ

حَتّى الَّذي بَينَ عُسفانٍ إِلى عَدَنٍ

لَحبٌ لِمَن يَطلُبُ المَعروفَ أُخدودُ