ألم تريا أن الخليفة لزني

أَلَم تَرَيَا أنَّ الخَلِيفَةَ لَزَّني

بِمَسجِدِهِ والقَصرِ ما لي ولِلقَصرِ

فَقَد صَدَّني عَن مَسجِدٍ أستَلِذُّهُ

أُعَلّلُ فيه بالسَّمَاعِ وبالخَمرِ

وكَلَّفَني الأولى جميعاً وعَصرَها

فَويلي من الأُولى وعَولي مِنَ العَصرِ

أُصلِّيهِما بالكُرهِ في غَيرِ مَسجدي

فما لي مِنَ الأولى ولا العَصرِ مِن أَجرِ

يُكَلِّفُني مِن بعدِ ما شِبتُ تَوبَةً

يحطُّ بها عَنّي المثاقِيلَ مِن وِزرِي

لَقَد كان في قومي مَسَاجِدُ جَمَّةٌ

وَلَم يَنشَرِح يَوماً لِغِشيَانِها صَدري

وواللهِ ما لي نِيَّةٌ في صلاته

ولا البِرُّ والإحسانُ والخَيرُ مِن أمري

وَمَا ضَرَّهُ واللهُ يغفِرُ ذَنبَهُ

لَوَ انّ ذُنوبَ العَالَمينَ على ظَهرِي