أمسيت بالأنبار يا ابن محمد

أمسَيتَ بالأنبَارِ يا ابنَ مُحمَّدٍ

لم تَستَطِع عَن غَيرِها تَحويلا

وَيلِي عَلَيكَ وَوَيلَ أهلي كُلِّهِم

ويلاً وعَولاً في الحَيَاةِ طَويلا

فَلتَبكِيَنَّ لَكَ النِّسَاءُ بِعَبرَةٍ

وليَبكِيَنَّ لك الرِّجالُ عَوِيلا

من مُجمِلٍ في الصَّبرِ عَنكَ فَلَم يَكُن

صَبري عَلَيكَ غَدَاةَ بِنتَ جَميلا

يَجِدُون أبدَالاً بهِ وأنا امرُؤٌ

لَو متُّ وَجداً ما وَجَدتُ بَدِيلا

هَلَكَ النَّدى إذ بِنتَ لابن مُحَمَّدٍ

فَجَعَلتُهُ لَكَ في التُّرابِ عَدِيلا

إنّي سألتُ النَّاسَ بَعدَكَ كُلَّهُم

فَوَجَدتُ أسمَحَ مَن سَألتُ بَخيلا

ألِشقوَتي أُخِّرتُ بَعدَكَ للّتي

تَدَعُ العَزيزَ منَ الرِّجال ذَليلا

ألِشقوَتي أُخِّرتُ بَعدَكَ لِلَّذي

يَدَعُ السمينَ مِنَ العِيال هَزيلا

فَلأَحلِفَنَّ يَمينَ حَقٍّ بَرَّةً

باللهِ ما أُعطيتُ بَعدَكَ سُولا