أبدي هلالك من غمام البرقع

أبدي هلالَكِ من غمامِ البُرقُعِ

ماذا عليكِ إذا ابتَسمتِ لموجَعِ

هذا الفؤادُ لطولِ صدِّكِ مظلمٌ

ولئن يذرَّ عليهِ نورُكِ يَسطَع

فهبي لهُ مما وُهبت من السَّنى

فالنجمُ يؤنِسُنا بحسنِ المطلع

لا تَبخَلي بمواهبِ اللهِ التي

جَعَلتكِ أبدَعَ صورةٍ للمُبدِع

إن كنتِ عادلةً أتيتُ بحجتي

أو كنتِ ظالمةً أتيتُ بمدمعي

فلعلَّ عدلاً في الهوى أو رحمةً

لمتيَّمٍ متظلِّمٍ مُتشفِّع

أشكو إلى اللهِ الذي هو سائلٌ

ماذا فعلتِ بقلبهِ المتصدّع

فلربما قُبِلت شفاعةُ عاشقٍ

يوماً وحسنُكِ عندَهُ لم يَشفَع

هذا حِماكِ بأدمعي رصّعتُهُ

فبدمعةٍ كفَّ التوسُّلِ رصّعي

واللهِ ما السامورُ أثمنَ في يَدي

منها فأجريها ولو بتودُّع