أبصرت في المرآة وجهي أصفرا

أبصرتُ في المرآةِ وجهي أصفرا

فذكرتُ زهراً في الصباح تنثَّرا

لما مَرَرتُ بدارِ لُبنى أنكرَت

ما كان من عهد الشباب وما جرى

وتأمَّلتُ وجهي فلاقت عينُها

عَيني فأصبحَ دمعُها متحدِّرا

وحنت عليَّ تقولُ ما هذا الضَّنى

فلقد عَهدتُكَ غُصنَ وردٍ مُزهِرا

عيناكَ عرَّفتاكَ في نكري إلى

قلبٍ بنورِهِما استَدَلَّ وأبصرا

فأجبتُها إنَّ الشعورَ أذابَني

والزهرُ قبلَ أوانهِ قد نوَّرا