أتضمد جرحا وتمسح دمعا

أتضمدُ جرحاً وتمسحُ دمعا

وترجو من الدَّهر عوداً وجمعا

وتلكَ الحزينةُ فارقتَها

ولم يُجدِ طولُ اغترابكَ نفعا

فوا حَسرتي هل أعودُ وهل

أَرى لقيودي الثقيلةِ قَطعا

وأُمّي تُقبِّلُ خدِّي وشَعري

وتحنُو عليَّ وتذرفُ دَمعا

فأبكي ودمعي يسيلُ على

يديها وأنضرُ بالأصلِ فرعا

فكم شقيَت وشقيتُ وكلٌّ

يُكفكِفُ دَمعاً ويسترُ صدعا

فإن يكُ بعد الوداعِ سلامٌ

غَفَرتُ لدَهري الاساءَةَ سَبعا

ففي النأي أفقَدني كلَّ شيءٍ

وعادَ فعوَّضَ أُمّاً وربعا