أخذت النهد من درع دلاص

أخذتُ النهدَ من درعٍ دلاصِ

وكان الرّدفُ أثقلَ من رصاصِ

وحلَّت أنملي شعراً طويلاً

ففاحَ الطيبُ من تلك العقاص

وما زلنا على الديباجِ نلهو

ونحنُ على اعتنِاقٍ وامتِصاص

إلى أن ذابتِ الروحانِ شوقاً

وقد شابت من الليلِ النواصي

ولمّا أن دَرَى الخَبثاءُ قالوا

إلى الرحمنِ تُب يا شرَّ عاص

فقلتُ افرَنقِعوا عنِّي فإنّي

خليعٌ لا يُبالي بالخلاص

ملاكُ حراستي قد فرَّ مِني

وإبليسٌ يُعلِّمُني المعاصي