أدمعك لا يكفكف أو يغيض

أدَمعُكَ لا يُكفكَفُ أو يغيضُ

وقلبُكَ في الهوى أبداً مَهيضُ

فحتَّامَ التجمُّلُ في التَّجنِّي

وهذا الطَّرفُ مطروفٌ غَضيض

فدَعها واسلُ حبّاً فيهِ ذلٌّ

أبعدَ النَّجمِ مَنزِلُكَ الحضيض

إذا حدَّثتُ بالسلوانِ نفسي

تعرَّضَ لي طويلٌ أو عريض

وإن طاوَعتُها طمِعَت بضعفي

وإن خالفتُها فأنا عَضيض

ففي أنيابها سمٌّ زُعافٌ

وفي أثوابها رَوضٌ أَريض

فكيفَ أردُّ قلبي عن هَواها

وكفِّي شاقَها جسمٌ بضيض

فلستُ بغالبٍ طبعي عَليها

وللشهواتِ نارٌ أو وَميض

عداني السّقمُ من خَلقٍ وخُلقٍ

فكلُّ مَريئةٍ وَلَدٌ مريض