أدنتي لماذا قلت شر بلاء

أدنتي لماذا قلتَ شرُّ بلاءِ

على المرءِ ذكرُ السَّعدِ يومَ شقاءِ

ذكرتَ نعيمَ الحبِّ في شقوةِ النَّوى

ولم ترَ بعدَ اليأسِ نورَ رجاء

على أنَّ لي في شدَّةِ البؤسِ لذَّةً

بذكرِ نعيمٍ فيهِ كلُّ عزائي

لذكرى نعيمي في العذابِ عذوبةٌ

وبعضُ سروري كان منهُ بُكائي

تشابه حظَّانا على الحبّ والقلى

فكيف تباينَّا وداؤكَ دائي

لكلّ امرئٍ أطوارُهُ وشعورُهُ

ولكن شقاءُ الأكثرينَ شقائي

يقولُ صديقٌ ليس يعرفُ علَّتي

تعزَّ بمن تلقى من التعساء

فقلتُ رُوَيداً ما غريقٌ يهولُهُ

حِمامٌ كمُبتَلٍّ بقطرةِ ماء