أرى علمنا والمدعون بنوه

أرَى علمَنا والمدّعُون بنوهُ

فأرفُضُ ما قالوه أو كتبوهُ

هو العِلمُ دَعوى بينَهم وغوايةٌ

فمن كثُرَت صَيحاتُه سَمِعوه

لقد غلظت آذانُهُم وقلوبُهُم

فما اقتَنَعوا إلا بما زعموه

وذاكَ لأنَّ الوَهَم غَشَّى عقولهم

فهل يرفعُ السترَ الذي سَدَلوه

فيا ليتَ قومي يُبصِرونَ وليتَهم

إذا أبصروا نورَ الهُدَى اتَّبَعوه

فلا فضلَ إلا للقديمِ لأنه

قديمٌ وهذا مبدأٌ وَرثوه

سَيَسطع في جوِّ الحقيقةِ كوكبٌ

ينيرُ سبيلاً مُظلِماً سَلكوه

ألا يا أخا الصدقِ الذي أستَعينُهُ

تَحدِّث عن الفضلِ الذي جَحَدوه

وقُل إننا كالفرقَدَين فأنتَ لي

أخٌ صادقٌ يحنو عليهِ أخوه