أمن قتله العشاق خصرك ناحل

أمِن قَتلهِ العشَّاقَ خصرُكِ ناحلُ

كأنَّ عليهِ دمعَ من هو راحلُ

يُعذِّبهُ ردفٌ كنخسِ ضميرنا

وما التذَّ يا حسناءُ بالعيشِ قاتل

فما الخصرُ إلا الدِّينُ من قلبِ كافرٍ

وما الرّدفُ إلا ما يقاسيه عاقل

فخصرُكِ تذكارُ السعادة في الأسى

وعهدُ غرامٍ كالغمامةِ زائل

وما القدُّ إلا الغصنُ والقلبُ طائرٌ

يحومُ وقد مُدَّت عليهِ الحبائل

فليتكِ غصنٌ لي وليتَك زهرةٌ

تُمدُّ إليها في الربيعِ الأنامل

نعم أنتِ أزهارٌ على غصنِ رَوضةٍ

تنوحُ عليهِ في الليالي البلابل

وإني لتُبكيني الخصورُ نحيلةً

فهل بُنِيت لي فوقَ خصرك بابل