أيا زهرة من حبيبة قلبي

أيا زهرةً من حبيبةِ قلبي

أريجُكِ فاحَ فنفّس كربي

حسَدتُك لما جنَتكِ ضحىً

أنامِلُ كادت تطير بِلُبّي

تنشَّقتُ مِنكِ ومنها شذا

فرقَّق شِعري ولطّفَ حبّي

فأنتِ العزيزةُ من أجلِها

ومن أجلِ ذكرٍ هُنالِكَ عذب

فهل تشعرينَ شُعوري وهل

ترينَ النّسيمَ تحيّةَ ركب

وَهل وطنٌ تأسفين عليه

وهل أنتِ ما بين حبٍّ وحربِ

غريباً صَبوتُ وصبّاً بَكيتُ

لِهدرةِ موجٍ وحنة سربِ

نَعم أنتِ ذابلةٌ وأنا

أذوبُ لتذكار أهلي وصَحبي

كلانا يَحنُّ إلى أرضِه

وعيشٍ مضى بين عذبٍ ورَطبِ

فؤادي تعوَّدَ نَشقَ الصَّبا

فكيف تلذُّ له ريحُ غرْبِ

وضعتُكِ في الماءِ صُبحاً كما

وضعتُ هوى مَن جَنَتكِ بقلبي

ولا بدَّ من ذَبلَةٍ فَلَكم

رأيتُ ذبولاً بزَهرِ وعشبِ

وإن يَفنَ مثلكِ قلبي فَهل

يَرى الزهرَ فوق عظامي وتربي