أيا نجمة في قربها القلب طامع

أيا نجمة في قربها القلبُ طامعُ

ضِياؤك وَعدٌ للمحبين جامعُ

أطالعَةٌ بين الغيومِ كأنها

مُخَدَّرةٌ تنجابُ عنها البراقع

أرى ليلتي في الروضِ مثلي حزينةً

تنوحُ وتبكي والعيونُ هواجع

إليّ انظري إني إليكِ لناظرٌ

فيا حبذا منك السنى والمَرابع

ففي القبَّةِ الزرقاءِ نورُكِ مُشرِقٌ

ونوري على وَجهِ البَسيطَة لامع

إليكِ يحنُّ القلب في ظلمة الأسى

وتشتاقُ مرآكِ الجفونُ الدوامع

فكم آنسَ العشاقَ في سمراتهم

ضياءٌ على كلّ البريّةِ ساطِعُ

أطلّي على أطلالهم وقبورِهم

وولّي عليها كي تصانَ الودائع

فيا ليت نفسي في سناك مقيمة

فقد راعَها لونٌ من الأرضِ سافِع

وما هي إلا ذاتُ نورٍ تدَهورت

إلى ظلمةٍ فاستعبدتها المطامِع

ولكنها عند التَّذكُّرِ تنتمي

إلى الملإ الأعلى فتقوى المنازِع